خنيفرة: أحمد بيضي
استمرارا
لبرامجها المسطرة، عاش أحد الفضاءات بمنتجع "أروكو" السياحي، يوم الأحد 11
ماي 2014، تظاهرة جديدة ل "جمعية خنيفرة للتنمية وتربية الطيور والمحافظة
على البيئة"، من خلال مسابقة وطنية في تغريد طائر الحسون الويداني، بمشاركة
عدة جمعيات معروفة ومهتمة من خنيفرة ومن عدد من مدن البلاد.
وشارك
في اللقاء جمعيات من مراكش، تادلة، أبي الجعد، قلعة السراغنة وغيرها، في
حين سجلت بين المشاركين جمعية محلية زيانية تهتم بتربية الحمام الزاجل
للسباق، وتضم عددا من هواة وعشاق الحمام، حيث شاركت بعدة مدن ليس آخرها
مدينة السمارة بالصحراء المغربية.
وفور
تقدم رئيس الجمعية المضيفة، "جمعية خنيفرة للتنمية وتربية الطيور
والمحافظة على البيئة"، رشيد ترياح، بكلمة بالمناسبة عاش المشاركون
والمدعوون جوا استثنائيا، يطبعه التشويق والمتعة، مع المتسابقين الحاضرين
الذين بقدر ما اختلفت تغاريد طيورهم، جمعتهم هواية التميز والمسؤولية في
احتفالية خاصة أبوا إلا أن تقام تفاصيلها في الهواء الطلق بأقفاص متنوعة
ومصطفة، في حين أعطيت الكلمة للجنة تحكيم من أجل إنجاح التظاهرة بالطرق
الممنهجة في قانون اللعبة عن طريق الترتيب والتنقيط، ولم يفت رئيس الجمعية
المضيفة التأكيد مجددا على أن جمعيته تفخر باستضافة هذا الحدث لعدة سنوات،
ويعد مناسبة سنوية لربط التواصل والالتقاء مع مختلف هواة تربية الطيور
المغردة للمشاركة في المسابقة التي تحظى، سنة بعد أخرى، بإقبال كبير من قبل
محبي الطيور الذين يحضرون للتتبع والتمتع.
المسابقة
الوطنية انتهت بالإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة الإقليمية، حيث حصل
زهير شرادي على الرتبة الأولى، فيما عادت الرتبة الثانية لمحمد أحماني
والرتبة الثالثة للطفلة هبة رجاء، أما على مستوى الجائزة الوطنية فحصل على
الأولى منها عبد اللطيف أيت أوماجود، في حين حصل أبو حمزة أيمن على الثانية
أما الثالثة فتسلمها عبد الهادي برجي، قبل توزيع جوائز تحفيزية عليهم
جميعا، فيما تم توزيع شهادات تقدير على مختلف المشاركين الذين لم يفتهم
التعبير عن اعترافهم بجودة مستوى التنظيم الذي نجحت فيه الجمعية المضيفة
التي تشتغل ضمن الجمعيات المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لعلم الطيور.
وتأتي
مثل هذه المباريات، كما سبقت إليه الإشارة في مناسبات سابقة، لأجل التحسيس
بقيمة وأصالة طائر الحسون الويداني، على خلفية انعدام أي قانون يحميه، ليس
من الانقراض والصيد العشوائي فحسب، بل من التهريب أيضا، إذ لم يفت مصدر من
هواة الطيور المغردة الحديث بقلق بالغ عن مظاهر تهريب هذا الطائر، ومن
الأصناف المغردة، للجارة الجزائر، بأثمنة هزيلة جدا، حيث تقوم السلطات
الجزائرية بشرائه سرا عبر حدود المناطق الشرقية للمملكة وإطلاقه في غابات
البلد الجار بصورة عبثية، وطائر الحسون الويداني له مكانة واسعة في الكتب
التاريخية، إذ كان الأمويون ينقلونه من الشام إلى الأندلس ومن هنا إلى
المغرب، ويطلقون عليه اسم "طائر الملوك" بالنظر لأشكاله البديعة، وألوانه
الفاتنة، وتغاريده الساحرة، حسب مصدر من الهواة الباحثين
ليست هناك تعليقات: